تتنافس منتخبات قطر واليابان حاملة اللقب وفيتنام المضيفة على بطاقتي المجموعة الثانية إلى ربع نهائي كأس آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم.
ففي الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول يوم الاثنين، تلتقي فيتنام مع اليابان، وقطر مع الإمارات في توقيت واحد.
وتتصدر اليابان وفيتنام المجموعة برصيد أربع نقاط لكل منهما، وتأتي قطر ثالثة بنقطتين، والإمارات رابعة من دون أي نقطة، وكان المنتخب الإماراتي أول المنتخبات المودعة من الدور الأول بعد تلقيه خسارتين أمام فيتنام صفر-2 واليابان 1-3، وتبدو حسابات التأهل إلى ربع النهائي واضحة استناداً إلى لوائح البطولة.
فالفائز من مباراة اليابان وفيتنام سيحجز بطاقته مباشرة إلى الدور المقبل، وفوز قطر على الإمارات في هذه الحال سيضمن لها البطاقة الثانية، أما في حال خسارتها أو حتى تعادلها فإن البطاقة الثانية ستكون من نصيب المنتخب الخاسر في مباراة صاحب الأرض وحامل اللقب لأن كل منهما يملك أربع نقاط.
أما إذا انتهت مباراة فيتنام واليابان بالتعادل سيرتفع رصيد كل منهما إلى خمس نقاط، ويتعين على قطر في هذه الحال الفوز على الإمارات للتساوي معهما بنفس الرصيد والدخول في حسابات فارق الأهداف لأنها تعادلت مع اليابان وفيتنام بنتيجة واحدة 1-1، إذاً، الأمر واضح جداً بالنسبة إلى المنتخب القطري، فلا بديل له عن الفوز في جميع الأحوال، آملاً في الوقت ذاته بانتهاء المباراة الثانية بفوز احد الطرفين على الآخر لكي يرافقه إلى ربع النهائي.
ولكن المباراتين تقامان بنفس التوقيت منعاً لتأثير أي نتيجة على الأخرى، وبالتالي فإن المنتخب القطري مطالب بفوز بفارق مريح من الأهداف لكي يدخل منافساً قوياً لمنتخبي اليابان وفيتنام في حسابات الأهداف لاحقاً.
وكان منتخب قطر انتزع تعادلين صعبين، أولاً مع حامل اللقب في النسختين الماضيتين حين انبرى مهاجمه سيباستيان سوريا إلى تنفيذ ركلة حرة على حدود المنطقة قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الأصلي فوضع الكرة بنجاح في الزاوية اليسرى للمرمى، وثانياً حين تهيأت كرة عالية أمام المرمى الفيتنامي فطار لها سوريا نفسه ووضعها في المرمى قبيل ربع ساعة من النهاية.
والأكيد أن المنتخب القطري اظهر أنه يملك دفاعاً منظماً يصعب اختراقه، وبدا ذلك واضحاً أمام سرعة اليابانيين والفيتناميين، لكنه "العنابي" كشف أيضاً عن قدرات هجومية خصوصاً في الدقائق العشرين الأخيرة من مباراته مع فيتنام التي حصل فيها على عدد من الفرص.
ويدرك البوسني جمال الدين موسوفيتش مدرب منتخب قطر، الذي يعرف إمكانات لاعبيه جيداً كونه يشرف عليهم منذ نحو ثلاثة أعوام، أن عليه التخلي عن حذره الدفاعي هذه المرة في مواجهة منتخب يلعب باسلوب قريب إلى أسلوب منتخبه ولديه فكرة كافية عن نقاط قوته وضعفه.
وجنبت القرعة المنتخبين الإماراتي والقطري اللقاء في كأس الخليج الثامنة عشرة في كانون الثاني/يناير الماضي التي أحرز فيها اللقب للمرة الأولى في تاريخه، وفقد فيها الثاني لقبه بعد خروجه من الدور الأول.
مواجهة مصيرية للعنابي
وقال موسوفيتش "أن المباراة ضد الإمارات ستكون صعبة رغم خروجها من دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل بعد خسارتها أمام فيتنام واليابان، وقد يعتمد المنتخب الإماراتي على عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا حتى الآن والذين سيسعون إلى إثبات وجودهم في المباراة الأخيرة".
وأعرب موسوفيتش عن ارتياحه لما قدمه منتخبه في مباراتي اليابان وفيتنام رغم عدم الفوز فيهما، ولعب بأربعة مهاجمين في لقاء فيتنام وسنحت للاعبيه العديد من الفرص كانت كفيلة بالفوز والاقتراب بشدة من التأهل إلى دور ربع النهائي قبل المواجهة الأخيرة".
ويعود إلى صفوف المنتخب القطري صانع ألعابه حسين ياسر الذي نفذ عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة بعد طرده ضد اليابان، وأكد المدرب أن ياسر سيكون ضمن التشكيلة التي ستواجه الإمارات، ملمحاً إلى إجرائه بعض التعديلات عليها.
قائد المنتخب القطري سعد الشمري اعتبر المباراة مع الإمارات أشبه بالنهائي الذي لا بد من الفوز به للتأهل إلى الدور المقبل، مؤكدا أن لاعبي قطر مصممون على الفوز، محذراً في الوقت ذاته من ردة فعل إماراتية لإنقاذ السمعة قبل المغادرة.
في المقابل، يخوض المنتخب الإماراتي مباراته الأخيرة من دون ضغوط بعد خروجه من الدور الأول، لكنه سيحاول العودة بفوز على جاره الخليجي أفضل من تلقي ثلاث هزائم تشكل عبئا عليه في مشاركته الآسيوية المقبلة.
وكان المنتخب الإماراتي خرج من الدور الأول في النسخة الماضية في الصين عام 2004 بعد أن حل رابعاً وأخيراً في مجموعته بخسارتين أمام الكويت 1-3 وكوريا الجنوبية صفر-2 وتعادل سلبي مع الأردن.
وأكد الفرنسي برونو ميتسو مدرب الإمارات أنه جاهز للمحاسبة، آملاً أن تشكل البطولة درساً للاعبين للاستحقاقات المقبلة.
اليابان - فيتنام
كانت فيتنام في طريقها إلى حجز بطاقة التأهل إلى ربع النهائي مبكراً عندما فازت على الإمارات 2-صفر وتقدمت على قطر 1-صفر حتى ربع الساعة الأخير تقريباً، لكن وضح أن لاعبيها قدموا كل ما عندهم وأن قواهم لم تساعدهم على المواصلة بإيقاع مرتفع وسريع جداً حتى نهاية المواجهة مع قطر، فتلقوا هدف التعادل وافلت مرماهم من هدف الخسارة أيضاً، فتأجل حلمهم بالتأهل إلى الجولة الثالثة والأخيرة.
ولكن المهمة في المباراة الأخيرة ستكون الأصعب على أصحاب الأرض ضد اليابانيين الساعين إلى لقب ثالث على التوالي ورابع في تاريخهم بعد عام 1992، والذين استعادوا توازنهم أمام الإمارات حين قدموا شوطاً أول رائعاً سجلوا فيه ثلاثة أهداف وأهدروا عدداً كبيراً من الفرص.
مدرب فيتنام النمساوي الفريد ريدل يأمل في أن يظهر فريقه بمستوى جيد أمام اليابان، معتبراً أن فرصته ما تزال كبيرة في التأهل.
لكن البوسني ايفيكا أوسيم مدرب اليابان لن يفوت الفرصة لقيادة منتخبه إلى فوز يرفع فيه معنويات لاعبيه قبل الأدوار الأكثر صعوبة، لكنه يدرك أيضاً أن الفوز يعني تصدر منتخب اليابان مجموعته وبقاءه في هانوي لاستقبال ثاني المجموعة الأولى في ربع النهائي، ما يجنبه مشقة السفر إلى بانكوك لإكمال المهمة، وهو ما ينتظره المنتخب القطري في حال فوزه بدوره على نظيره الإماراتي.
ويملك المنتخب الياباني مجموعة قوية من اللاعبين في مقدمتهم صانع الألعاب المحترف في غلاسغو رينجرز الاسكتلندي شونسوكي ناكامورا الذي يكون مصدر معظم الكرات الخطرة، والمهاجم القناص ناوهيرو تاكاهارا، فضلاً عن نجم الوسط الخطير ياسوهيتو ايندو والمدافع الصلب يوجي ناكازاوا.
يذكر أن اليابان توجت بطلة عام 1992 في طوكيو و2000 في بيروت بفوزها على السعودية بالذات بنتيجة واحدة 1-صفر، وعام 2004 في بكين بتغلبها على أصحاب الأرض 3-1.
</TD><TD width=15></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD colSpan=2>
المصدر
عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط تقديرا له ولترى الروابط رٌد باستخدام الوضع المتطور للردفقط
</TD></TR></TBODY></TABLE>